ليست المرة الاولى التي تحصل فيها مثل هذه الجرائم بل كانت البداية في عهد بشار الاسد بقتل محمود الزعبي وغازي كنعان وتصفية عماد مغنية واليوم اغتيال العميد محمد سليمان.
محمد سليمان هذا الشخص الغامض والذي قيل ان بشار الاسد علم اثناء زيارته الى فرنسا باحتمال استدعاء هذا الشخص بقضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري.
وبشار الاسد الذي توقع النصر في زيارته الى باريس وجد نفسه محاصراً في التحقيق بعملية الاغتيال التي استهدفت الشهيد الحريري .واتضح حينها للاسد ان المجتمع الدولي لم ولن يتهاون في مسألة المحكمة الدولية ولعله ايقن تماما ان العبث في امن لبنان ومهما طال لن يكون بديلا عن المحكمة
بشار الاسد وبعد عودته بدمشق اخبر اصف شوكت وماهر الاسد عن احتمال البدء في العميد محمد سليمان وظهر جلياً انزعاج النظام السوري من قضية المحكمة الدولية.
هذا التخبط الذي عاناه بشار الاسد بعد زيارته الى فرنسا انصدم بقنبلة ومفاجئة كبيرة وهي ازمة الرئيس السوداني عمر البشير وشعور بشار ان هذه الازمة هي رسالة له ولنظامه بان المحاسبة لم تعد فقط سياسية ولم تعد فقط من الشعب بل يمكن ان تمتد لتكون محاسبة دولية قانونية.
وتفيد مصادر الحركة السورية القومية الاجتماعية ان اصف شوكت وبعد اغتيال عماد مغنية قد وقع في قفص الاتهام والعميد محمد سليمان كان اول المطالبين بمحاسبة اصف شوكت على هذا العمل او المساهمة في الاغتيال على الاقل.ولم يكن ماهر الاسد ضد هذا النزاع بين الرجليين وخصوصا ان خلافاته مع اصف شوكت مستمرة.
وبالعودة الى تسلسل الاخبار والاحداث نجد ان اصف شوكت قد وقع في مأزق حقيقي امام بشار الاسد وشعر ان التضحية به قد تحدث وخصوصا ان بشرى الاسد بدأت تحضر للاستقلال في حياتها خارج سورية كما ذكرت وكالات الانباء في اثناء تنقلها بين الامارات وفرنسا.
ويبدو ان الخبر الذي نقله بشار الاسد عن احتمال استدعاء العميد محمد سليمان قد كان مفيداً جداً لاصف شوكت والذي بدأ بالترويج لفكرة التخلص منه وقطع الحلقة بين المحكمة الدولية والقاتل الحقيقي للشهيد رفيق الحريري.
فسر اغتيال عماد مغنية والذي اغلقت ملفه المخابرات السورية بيد اصف شوكت ولكن اسرار عماد غنية واتصالاته وعلاقاته بيد العميد محمد سليمان وتصفية سليمان تأتي في مصلحة اصف شوكت بالدرجة الاولى للانتهاء من اكثر من ازمة عالقة
وهذه الجريمة تضعنا امام عدة احتمالات :
اولا:اما ان يكون بشار الاسد قد اتفق مع اصف شوكت بعد ان اقنعه اصف شوكت بقتل سليمان اثناء غيابه في ايران والانتهاء من شخصية قد تورط بشار الاسد في المحكمة الدولية.
ثانياً: او ان اصف شوكت قد اتخذ قرار الاغتيال بنفسه خوفا من تفشي حقائق حول اغتيال عماد مغنية,والتخلص من سليمان والذي ينافس اصف شوكت في السيطرة على قرارات الحكم والتعيين
ثالثاً: او ان بشار الاسد وماهر الاسد قد اتفقا على قتل العميد محمد سليمان لغاية التخلص منه كمتورط مباشر في اغتيال الحريري.وبنفس الوقت فستكون اصابع الاتهام موجهة لاصف شوكت من قبل حزب الله وضباط القصر الجمهوري والمخابرات.
وباعتقادنا ان سر هذه الجريمة في يد حزب الله فهو الذي باشر بالتحقيق منفردا في قضية اغتيال عماد مغنية .وهو الذي يعرف تماماً اين وصلت تحقيقاته وما هو موقع العميد محمد سليمان من حادثة اغتيال عماد مغنية
انتظروا الايام القادمة فهي ستحمل الكثير من المفاجئات اما في منزل بشار الاسد او في مفرزة اصف شوكت
انه التاريخ يعيد نفسه