Monday, May 28, 2007

The Tripartite Agreement - 1985 - Lebanon - Truths and Consequences.

http://elie-hobeika.blogspot.com/


قدر العظماء أن يمضوا شهداء
+++++++++++++++++++++++






















‏«الطائف» و«الاتفاق الثلاثي»‏









لا يمكن الحديث عن تهميش الدور المسيحي في لبنان دون ذكر اتفاق الطائف الذي شلح المسيحيين ‏الدور والموقع والصلاحيات الى دون مستوى الشراكة الحقيقية.‏
وبعد أكثر من سنة ونصف على قيام حكومة السنيورة تتصاعد الشكوى من استمرار التهميش ‏الذي أكدت عليه خطب البطريرك والذي قبل به جعجع منذ اليوم الأول حجماً تمثيلياً هو 24/1 ‏وبحقيبة هامشية كوزارة السياحة
ويستذكر قادة مسيحيون أن مضمون الشراكة المسيحية في النظام الطائفي رسمته معادلات ‏الاتفاق الثلاثي مقارنة بواقع الطائف، والذي في كل الاحوال حتى ولو احسن تطبيقه حرفياً لا ‏يعطي التمثيل المسيحي في السلطة حجماً حقيقياً وموقعاً في الحياة الداخلية وصلاحيات دستورية ‏في عمل النظام بمقدار ما كان سيؤمنه الاتفاق الثلاثي الذي كرس بالتفصيل صيغة «المثالثة» ‏في المواقع وفي الشراكة، وتعامل مع المواقع المسيحية في السلطة على قدم المساواة في الاحجام ‏والصلاحيات مع المواقع السنية والشيعية، وكان ذلك نتيجة مفاوضات صعبة وشاقة قادها ‏ايلي حبيقة بحرص شديد رافضاً أي تصرف «الحاقي» في اي مواقع طائفية اخرى تمثل المسيحيين وأي ‏تغاضى في حجم العلاقات والدور في تركيبة السلطة التي أقرها الاتفاق الثلاثي. كما يقول أحد ‏المسيحيين الحقوقيين المهتمين في اجراء مقارنات في الصلاحية بين ما تبقى لرئاسة الجمهورية في ‏نصوص الطائف او بين الموقع الرئيسي المتساوي مع الموقعين الشيعي والسني في الصيغة التي توصل ‏لها الاتفاق الثلاثي والتي وضعت في هيئة مجلس رئاسي، وبالتالي فان انقلاب جعجع على الاتفاق ‏الثلاثي ادخل المسيحيين في حالة من الاستنزاف عبرت عنها الحرب التي شنت ضد العماد عون ‏واضطرته الى مغادرة البلاد. وكانت الثمرة اتفاق الطائف، ولو جاز للمسيحيين ان يعينوا ‏المسؤول عن خفض سقف الدور المسيحي في النظام اللبناني الى ما دون التسوية التي ابرمها ‏حبيقة في الاتفاق الثلاثي، فان جعجع بنظرهم هو المسؤول مرتين، المرة الأولى عندما انقلب على ‏الاتفاق الثلاثي والمرة الثانية لانه أعطى الفرصة لحرب داخل المناطق المسيحية ووافق على ‏السقف الادنى الذي قلص صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح حلفائه في الطائفة السنية، بينما بقي ‏حبيقة على قناعاته وثوابته واسس حزب «الوعد» رافضاً مصادرة اسم القوات اللبنانية ‏احتراماً ووفاء لدور بشير الجميل مؤسس القوات اللبنانية معتبراً أن عائلة بشير وابنه هما ‏الاحق بالتسمية، كما رفض مصادرة اسم حزب الكتائب احتراماً ووفاء لدور بيار الجميل ونجله ‏امين وعندما حاول كشف خيوط مجزرة صبرا وشاتيلا التي لاحقته «كالظل» سقط شهيداً «مظلوماً».‏
والآن في ظل ما تشهده البلاد يحاول المسيحيون ان يتذكروا تلك الحقبة والمرحلة التي ظلمها ‏البعض في حينه، وجاءت النتائج والانجازات بعد 23 سنة دون المستوى بكثير.. فهل يتعظ ‏البعض.